تفاقمت الأوضاع بحاضرة ولاية البحر الأحمر بورتسودان وارتفع عدد القتلى بحسب تقرير لجنة الأطباء المركزية إلى 25 شخصاً بينما ارتفع عدد المصابين إلى 87 مصاباً ، وفي الأثناء أصدر والي الولاية المهندس عبد الله شنقراي أمر طوارئ فرض بموجبه حظر التجوال لمدة 24 ساعة و شمل كل المؤسسات بالقطاع العام والخاص بالمحلية واستثنى القرار العاملون في الحقل الصحي و هيئة الإذاعة والتلفزيون والمياه والكهرباء .
وحملت اللجنة المركزية للأطباء اللجنة الأمنية وحكومة الولاية كامل المسؤولية في حماية المواطنين وإستتباب الأمن ، واستنكرت موقف الحكومة المركزية لوقوفها موقف المُتفرج تجاه مايحدث في الولاية دون تحريك أي ساكن .
وفي السياق حملت لجان مقاومة بورتسودان تجدد أحداث الصراع للجنة الأمنية للولاية ووصفت موقفها بالمخزي والمتعمد لانسحاب قواتها وقالت في بيان لها أمس: انسحبت قوات اللجنة الأمنية المشتركة تاركة خلفها الطريق ممهداً لقوائم من القتلى والمصابين الجدد من أبناء الوطن، وأعلنت أنها ستقف صفاً واحداً مع كل من يتحرك لكشف من يحي هذه النزاعات الكامنة ومن يلعب على وتر الانقسامات لصالح مصالحه وتقديم كل من يدعم اقتتال أبناء الشعب للمحكمة.
وقللت اللجان من ماوصفته بالدور المسرحي والاستعراضي الهزيل لقوات الشرطة والدعم السريع والجيش، وأكدت أن الثورة حين تفجرت توحدت الجماهير المسحوقة بألوانها وقبائلها ولغاتها المتعدده ضد عدو واحد هو نظام سياسي اقتصادي اجتماعي صنع معاناة الشعب.
وجددت رفضها للحلول الفوقية والتي تغطي الأزمة لحين انفجارها مرة أخرى بدوي أشد وأكثر أسفاً ، وقللت من قرار الحظر لأنه سيرفع يوماً ما وقطعت بأنه لم يكون أبداً حلاً لمعضلة بل ركوناً مؤسفاً لموقع رد الفعل من قبل قوات أكدت أنها كانت لها المقدرة على حسم الصراع قبل جرح مواطن واحد، واستدركت لكنها اختارت الانسحاب وفشلت في أبسط أدوارها في الحفاظ على أمن المواطنين.
من جهته حذر حزب المؤتمر الشعبي من انفجار الأوضاع بولاية البحر الأحمر بسبب التراخي الأمني الذي تشهده الولاية مع غياب سلطة القانون وتطبيقه لردع المتفلتين.
وقال في بيان بحسب صحيفة الجريدة، إن ما حدث بالولاية أمر مرفوض بشدة لأنه يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار وهتك النسيج الإجتماعي والعلاقات بين مكونات الولاية ومدينة بورتسودان التي شهدت استقراراً وأمناً لسنوات طويلة وظل المجتمع متماسكاً وقادراً على معالجة بوادر الخلاف التي تنشب بين قبيلة وأخرى، وكشف “الشعبي” عن مبادرة تقدم بها لنزع فتيل الأزمة وحقن الدماء وذلك بالتواصل مع جميع أطراف النزاع، وأنه نجح في تمديد القلد، وأضاف لكن يؤسفنا أن تتجدد المواجهات القبلية للمرة الرابعة على الرغم من عقد الصلح قبل عدة أشهر.
وفي السياق قال القيادي بقوى الحرية والتغيير بولاية البحر الاحمر محمد نور هاشم، إن الصراع نقل إلى منطقة أخرى بالمدينة بين قبيلتي البجا والبني عامر مما أدى إلى سقوط بعض الضحايا من الطرفين بجانب الخسائر المادية لاندلاع حرائق في سوق (خمسة) واستدرك قائلاً لكن بعد فرض حظر التجوال الشامل عم الهدوء المنطقة.
الخرطوم: (زول نيوز)
تعليقات
إرسال تعليق